منتدى كلية الهندسة الألكترونيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شارك تعلم استمتع حيث العلم والفائده


    قال لي وهو يضحك : اتق الله

    avatar
    mody_2008
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    ذكر
    عدد الرسائل : 391
    العمر : 36
    الكليه/الفرقه/العمل : تجالاة بريد
    المزاج : قال لي وهو يضحك : اتق الله Pi-ca-42
    تاريخ التسجيل : 17/03/2008

    قال لي وهو يضحك : اتق الله Empty قال لي وهو يضحك : اتق الله

    مُساهمة من طرف mody_2008 4/5/2008, 7:14 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    *

    *

    *

    نعم هي قصة أو هو موقف قد يمر على كثير منا في اليوم أكثر من مرة .. اتق الله عبارة ألفنا سماعها .. فهو عندما يغضب يقولها ... وعندما يتعجب يقولها .. وعندما يضحك يقولها .. وهي من هي .. هي تلك الكلمة التي أبكت الصالحين وكانت غاية مطلوب المنيبين .. جملة من كلمتين .. حوت سعادة الدارين .. حوت حياة حقيقية لو أدركنا معناها .. تقوى الله .. المنزلة التي هي مناط الخير كله .. وفيها تتجسد معان للفضيلة ومعان للفرح الحقيقي ..
    دعونا قبل الدخول فيها .. نبحر في حياتنا .. نتأمل ونتدارس فنعي ونطبق .. دعونا نتهامس بشفافية مطلقة .. لماذا قلوبنا قست عن الوعي لكلمات قد تتكرر علينا يوميا ولا تحرك فينا ساكنا .. أهي قسوة القلب .. أم الران الذي طغى على القلب فما عاد يزن الأمور ميزانها الحقيقي ..
    سأبعثر هنا ما أريد ذكرى لنفسي .. ولإخوتي .. ذكرى لمن كان له قلب .. جعلنا الله من أهلها ..

    إخوتي أخواتي : كثيرة هي الكلمات التي نسمعها يوميا .. ولا نتأثر ولا نقف عندها وقد كان السلف الصالح تبكيهم الأيام لأنهم أدركوا مرادها وعلموا أسرارها ..
    من تلك الكلمات ..

    اتق الله ..
    وهي نداء موجه للقلب .. أن هلم للسعادة وأقبل على الهناء .. اتق الله عبارة لا أحسب أن أحدا منا لا يعلم معناها .. نعم هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية .. وقاية بالخوف والمراقبة لله .. وعذاب الله الذي كل الناس مسلمهم وكافرهم يهربون منه لكن الهروب الحقيقي هو ما كان عليه الصالحون ..
    والخوف من الجليل ..
    والخوف من الجليل ..
    التقوى التي متى ما تملكت في القلب أمّنته وحصّلت له القُرب من ربه ..
    (( حتى أكون سمعه الذي يسمع به ويده التي يبطش بها .... ))
    أليست معان كلنا يطلبها .. فهل وعتها قلوبنا .. ؟

    حي على الفلاح
    نداء آخر .. نداء يحمل كل معان يرجوها العاقل .. يا عبدي يا من تريد الفلاح والسعادة هلُم لها فهي في رحابي .. في طاعتي .. في وقوفك بين يدي راجيا .. هلُم يا من ترجو الراحة .. الصلاة هي راحتك الحقيقية .. الصلاة هي أنسك بي وأُنسي بك .. فيها خلوة المحب مع حبيبه .. فيها خفقان قلب لا يأنس إلا بها ..
    (( جُعلت قرة عيني في الصلاة ..)) ؛؛ (( .. أرحنا بالصلاة يابلال .. ))

    اليوم الصلاة على فلان .. أو الصلاة على الميت ..

    هي عبارة يسمعها كثيرا من يصلي في المسجد الحرام .. ونسمعها في بلداننا عند فقد لقريب أو حبيب .. وقد نصادف صلاة على الميت في مسجد ما .. لكن دموعنا لا تسيل خوفا من هذه اللحظة وفجأتها .. وقلوبنا لا تقف أمام أعظم حقيقة غفلنا عنها .. نسمعها .. ونؤدي الصلاة دون تفكر .. أن هذا مقبل على حياة أخرى .. مقبل على نتيجة عمل واجتهاد ..أو إهمال وتقصير .. تبيت في بيتك .. ولا تدري أبات في جنة أم في نار ..
    الصلاة على الميت هي نداء لمن يعتبر ويتعظ .. وهي تذكير لنا .. و إنذار .. فالمسرور من وُعظ بغيره .. فاتعظ ..


    الاخوة والاخوات الاحبة في الله الافاضل ..

    هذه بعض الكلمات التي تتردد على مسامعنا بشكل يومي .. ولا نقف عندها لنقدرها قدرها .. بل تمر كأنها أمر عادي .. والقلب محتاج للتذكير والمراوحة على ذلك كلما قسى ..
    وما سقته من كلمات .. هي أمثلة .. وفتح للباب لكم .. لتضعوا وتذكروا .. علّنا أن نؤجر بعمل غيرنا ..

    اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث .. أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين .

    دامت عقولكم نيرة بالإيمان والحق.. وشعله للفكر والإبداع الخلاق

      الوقت/التاريخ الآن هو 14/5/2024, 6:20 am