أصبحت أشعة الليزر جزءاً حيوياً في الطب، والترفيه، والصناعة، والعديد من المجالات المدنية. وعندما يجري الإنسان مكالمة تليفونية، أو يشترى سلعة من حانوت، أو يستخدم بطاقة الاعتماد Credit Card، أو يشغل قرصاً مدمجاً Compact Disc على جهاز ستيريو، يكون الليزر جزءاً من العملية. وفي الصناعة، تستخدم أشعة الليزر في المساعدة على تصميم السيارات، واختبار دقة الأجزاء، وتحليل مكونات الكمبيوتر الفائقة النقاء، وقص المعادن، فضلاً عن أداء عدد كبير من الوظائف الأخرى. وفي الطب تستخدم أشعة الليزر لمنع العمى، ووقف نزيف القناة الهضمية، وإجراء أنواع مختلفة من الجراحات، وتسليك الشرايين المسدودة.
وسيكون هناك في المستقبل ذاكرات كمبيوتر بالليزر، تستطيع أن تسجل دائرة معارف كاملة على قرص واحد، وكمبيوتر الليزر أسرع مئات المرات من أسرع كمبيوتر موجود اليوم. وأهم المجالات المدنية التي تستخدم فيها أشعة الليزر هي:
أولاً: في مجال الطب
أصبح الليزر أداة طبية متزايدة الأهمية، بعد أن أصبحت المشارط الضوئية تستخدم في معالجة خلايا منفردة أو أعضاء كاملة، لقدرتها على الانتقاء الفائق، أكثر من كونها مجرد أدوات تقطع أي شيء تصادفه. وتلك الخصوصية هي التي تسمح لأشعة الليزر بالنفاذ إلى داخل خلية ما، أو عضو معين، في حين يبقى ظاهرهما سليماً، وهو ما لا يستطيعه أي مشرط جراحي آخر.
وقد مكن التحسن الذي طرأ على دقة هذه الأدوات خلال العقود الأخيرة من تشعب استعمالات الليزر الطبية في أكثر من مجال. ففي البدء، كانت الحرارة المتولدة من أشعة الليزر تستخدم لتخريب الأنسجة. أما الآن، فعلى الرغم من أن التأثيرات الحرارية لا تزال هي الأكثر استعمالاً في الأغراض الطبية، فإن التأثيرات الأخرى، غير الحرارية، قد برهنت، أيضاً، أنها ذات أهمية متزايدة في المعالجة والتشخيص. فإضافة إلى تسخين الأنسجة، يمكن للفوتونات المنطلقة من أشعة الليزر أن تثير التفاعلات الكيماوية، أو أن تفصم الروابط الذرية التي تحفظ تماسك الذرات بعضها مع بعض، أو أن تولد موجات صدمية shock waves.
وتشمل التطبيقات الطبية الحيوية لأشعة الليزر أعمالاً كثيرة من هذا القبيل، كإزالة السدادات الشريانية، وتحطيم الحصوات الكلوية، والتخلص من الغشاوة العينية Cataract، وحتى تغيير المادة الوراثية. وتستطيع أشعة الليزر أن تمد العلماء بمعلومات عن العمليات التي تجرى داخل الخلايا، إذ يمكن للمعلومات البيولوجية، التي تتيحها مثل هذه الدراسات، أن يكون لها تطبيقات طبية مهمة. وأهم الاستخدامات الطبية لأشعة الليزر هي:
1. المجهر الضوئي
في عام 1986 صمم العالم الفيزيائي "آرثر أشكين" Arthur Ashkin المجهر الضوئي لمعالجة الجسيمات الصغيرة، إذ يمكن دمج المجهر الضوئي في المجهر التقليدي بإدخال ضوء الليزر إليه. وهكذا يمكن رؤية ومعالجة عينة موضوعة على صفيحة المجهر بتحريك حزمة الليزر،
. وقد جذب هذا الاستخدام للمجهر الضوئي اهتمام البيولوجيين الذين وجدوا أنه يمكن معالجة البكتيريا الحية بواسطة هذا المجهر، دون إلحاق أي ضرر بها، وكان ذلك مدهشاً؛ لأن شدة حزمة الليزر في بؤرة المجهر الضوئي تصل إلى نحو 10 ملايين وات في السنتيمتر المربع.
2. المنظار الضوئي ذو الألياف البصرية
المنظار الضوئي Endoscope ذو الألياف البصرية عبارة عن أنبوب يسمح للطبيب بأن ينظر في داخل جسم المريض. وهو لم يصبح ذو قيمة عملية إلا بعد تطوير الألياف البصرية التي صممت لنقل الضوء على طولها كلها، حتى إذا انحنت. وهذا المنظار من المرونة والصغر بحيث أن الطبيب يستطيع أن يدخل واحداً منها عبر حنجرة المريض لكي ينظر في داخل معدته، أو في الشرج لكي يفحص الأمعاء. ويستخدم الأطباء اليوم هذا المنظار بشكل روتيني لفحص الأعضاء الداخلية.
3. الجراحة العامة
استخدم مؤسسو جراحة الليزر الحزم الضوئية بسبب الحرارة الكثيفة التي تولدها. واليوم، فإن أكثر جراحات الليزر يقوم على هذه الخاصية الحرارية بالدرجة الأولى، لما تتمتع به من صفات انتقائية في تأثيراتها، ولسهولة التحكم فيها بدرجة كبيرة. فإذا توافق طول موجة أشعة الليزر بدقة مع حزمة الامتصاص للنسيج الحيوي الذي توجه إليه، فإن هذا النسيج يمتص الأشعة وينتج عن ذلك تخريبه بالكامل.
وكمثال لذلك فإن أصباغ "الميلانين" Melanin، ذات اللون البني القاتم في شبكية العين، تمتص الأشعة الخضراء في ليزر الأرجون، وبالتالي، فإن ليزر الأرجون يخرب مناطق محددة من الشبكية، دون أن يسبب الضرر بالمناطق الأخرى في العين، والتي تمتص أشعة ذات أطوال موجية أخرى. ولهذا فإن هذه الطريقة تستخدم بشكل فعال في معالجة المرض الشبكي السكري Diabetic retinopathy، وهو مرض يؤدي إلى تحلل الأنسجة المصابة، ويعد سبباً لنسبة كبيرة من حالات فقد البصر.
وفي ميدان الجراحة، بصفة عامة، يستخدم مشرط خاص من أشعة الليزر يتيح للجراح إحداث قطع في الأنسجة دون نزيف دموي، إذ تقوم تلك الأشعة بإحكام إغلاق الأوعية القابلة للنزف عن طريق الكي في الوقت نفسه الذي يتم فيه قطع الأنسجة، أي من أجل إجراء جراحة دون فقد الدم Bloodless Surgery.
وفي مجال علاج انسداد الشرايين، أصبح من الممكن إدخال قساطر دقيقة من فتحة في الجلد إلى داخل الأوردة والشرايين. وتلك القساطر عبارة عن ألياف زجاجية تحمل الأشعة المكثفة إلى مناطق الانسداد لإذابة الجلطات الدموية، وتوسيع بعض الشرايين الضيقة المتصلبة من الداخل، فيعود الدم للسريان الطبيعي فيها. وأصبحت أحلام مؤلفي قصص الخيال العلمي حقيقة، ولم يعد من الضروري، كما ورد في بعض الروايات، إجراء تصغير متناه لغواصة تحمل فريقاً من الأطباء كي تحقن مادة في وريد أحد المرضى لتسري هذه المادة مع الدم إلى شريان مسدود، فتذيب جلطة فيه.
ويستخدم ليزر ثاني أكسيد الكربون الذي يطلق ضوءاً ذا طاقة لافحة، والقادر على قص الأنسجة وسد الأوعية الدموية للإقلال من النزف. فقد استخدم هذا الليزر في الجراحة، مثلاً، لإزالة نمو السرطان، أو لكي الأنسجة السرطانية في الفم. ويقوم ليزر ثاني أكسيد الكربون بكي ورم غير طبيعي في أنسجة الرحم ناشئ عن مرض نسوي يسمى "التهاب بطانة الرحم". وجدير بالذكر أن ليزر ثاني أكسيد الكربون قد استخدم مؤخراً في جراحات الأعصاب، وأمراض النساء والتوليد، وجراحة الأنف والأذن، وجراحات التجميل التكميلية.
ويقوم ليزر الياج بكي ورم خبيث يسد الأمعاء، وسد الأوعية الدموية التي تسبب نزيف المعدة. وفي مرحلة التجارب أسلوب يستخدم أشعة الليزر لتحويل مركب -لا ضرر منه عادة- يسمى "هيموتبورفين" إلى مادة قاتلة للسرطان. ويتجمع هذا المركب في الأنسجة السرطانية، وعندما يصطدم به الليزر الأحمر، يحدث تفاعل سمي يدمر خلايا السرطان. ويستخدم ليزر "الياج"، من النوع النبضي في مجال جراحة العيون، وبالذات حالات الانفصال الشبكي، ويستخدم النوع المستمر "CW" في مناظير الجهاز الهضمي والمسالك البولية.
4. علاج العيون
وفكرة استعمال الضوء في علاج العيون سبقت ظهور الليزر. ففي عام 1949 قام طبيب ألماني باستعمال الشمس في معالجة انفصال الشبكية، وفي إتلاف بعض الأورام في عيون عدد من مرضاه. وفي عام 1961، بعد سنة واحدة فقط من تركيب "ميمان" أول جهاز ليزر، استعمل العالم الأمريكي"زاريت"، من كلية الطب بجامعة نيويورك، الليزر لعلاج إصابات عينية لدى بعض الحيوانات. وبعد ذلك بسنتين توالت التجارب على الإنسان، عندما بدأ الطبيب الأمريكي "زوينك" من مؤسسة "بالو التو" للأبحاث الطبية بكاليفورنيا، في معالجة أمراض الشبكية بين مرضاه. وهكذا أصبحت أشعة الليزر وسيلة معتمدة من وسائل إجراء الجراحات العينية الروتينية.
وفي طب العيون، يستخدم الضوء الأزرق لليزر غاز الأرجون لسد ثقب في الشبكية، ، أو لعلاج زرقة العين، المعروفة بالجلوكوما، التي قد تسبب العمى، ويتم ذلك بإحداث ثقب يسمح بخروج السوائل الزائدة. أو قد يستخدم لإنقاذ بصر شخص مصاب بمرض الشبكية الناتج عن السكري بتدمير الأوعية الدموية غير الطبيعية التي يسببها هذا المرض. فمن المعروف أن مرض السكري يؤثر على شبكية العين وشعيراتها الدموية الدقيقة فتصبح الشبكية قابلة للنزف والانفصال عن مهدها في قاع العين، وتصبح العين مهددة بالعمى. وبإطلاق شعاع الليزر بدقة، وبجرعات محسوبة في مناطق محددة من الشبكية، فإنه يحدث بها نوع من الكي phatocagulation الذي يوقف النزيف، ويمنع تشعب الشعيرات الدقيقة غير المرغوب فيها، ويحدث قدراً من التليف المحدود، يؤدي إلى تثبيت الشبكية في مكانها، فلا تنفصل عنه.
وفي مجال علاج قصر النظر، حيث تتجمع الأشعة الضوئية الساقطة على العين في بؤرة أمام الشبكية بعيداً عنها، مما يؤدي إلى قلة وضوح الرؤية، إلا مع استخدام عدسات خاصة تجمع الأشعة في بؤرة على الشبكية، أمكن استخدام أشعة الليزر من أجل تقليل سمك قرنية العين الشفافة بواسطة إزالة بعض الأنسجة الزائدة من سطحها، فتقل قدرة العين على إحداث انكسار في الضوء، وتتجمع الأشعة الضوئية على الشبكية، دون الحاجة إلى استخدام النظارة.
5. علاج الجلد
وفي طب الأمراض الجلدية، يستخدم ليزر الأرجون لإزالة البقع التي تسببها زيادة نمو الأوعية الدموية الموجودة في الجلد. وتمتص الوحمات الحمراء (الصباغية)، التي يطلق عليها Port wine stain، أيضاً، أشعة ليزر الأرجون الزرقاء أو الخضراء، حسب أطوال موجاتها، فتخرب الأشعة الممتصة مئات الأوعية الدموية الزائدة، والمتركزة تحت الطبقة الخارجية للجلد مباشرة، إذ تزيل لونها.
وسيكون هناك في المستقبل ذاكرات كمبيوتر بالليزر، تستطيع أن تسجل دائرة معارف كاملة على قرص واحد، وكمبيوتر الليزر أسرع مئات المرات من أسرع كمبيوتر موجود اليوم. وأهم المجالات المدنية التي تستخدم فيها أشعة الليزر هي:
أولاً: في مجال الطب
أصبح الليزر أداة طبية متزايدة الأهمية، بعد أن أصبحت المشارط الضوئية تستخدم في معالجة خلايا منفردة أو أعضاء كاملة، لقدرتها على الانتقاء الفائق، أكثر من كونها مجرد أدوات تقطع أي شيء تصادفه. وتلك الخصوصية هي التي تسمح لأشعة الليزر بالنفاذ إلى داخل خلية ما، أو عضو معين، في حين يبقى ظاهرهما سليماً، وهو ما لا يستطيعه أي مشرط جراحي آخر.
وقد مكن التحسن الذي طرأ على دقة هذه الأدوات خلال العقود الأخيرة من تشعب استعمالات الليزر الطبية في أكثر من مجال. ففي البدء، كانت الحرارة المتولدة من أشعة الليزر تستخدم لتخريب الأنسجة. أما الآن، فعلى الرغم من أن التأثيرات الحرارية لا تزال هي الأكثر استعمالاً في الأغراض الطبية، فإن التأثيرات الأخرى، غير الحرارية، قد برهنت، أيضاً، أنها ذات أهمية متزايدة في المعالجة والتشخيص. فإضافة إلى تسخين الأنسجة، يمكن للفوتونات المنطلقة من أشعة الليزر أن تثير التفاعلات الكيماوية، أو أن تفصم الروابط الذرية التي تحفظ تماسك الذرات بعضها مع بعض، أو أن تولد موجات صدمية shock waves.
وتشمل التطبيقات الطبية الحيوية لأشعة الليزر أعمالاً كثيرة من هذا القبيل، كإزالة السدادات الشريانية، وتحطيم الحصوات الكلوية، والتخلص من الغشاوة العينية Cataract، وحتى تغيير المادة الوراثية. وتستطيع أشعة الليزر أن تمد العلماء بمعلومات عن العمليات التي تجرى داخل الخلايا، إذ يمكن للمعلومات البيولوجية، التي تتيحها مثل هذه الدراسات، أن يكون لها تطبيقات طبية مهمة. وأهم الاستخدامات الطبية لأشعة الليزر هي:
1. المجهر الضوئي
في عام 1986 صمم العالم الفيزيائي "آرثر أشكين" Arthur Ashkin المجهر الضوئي لمعالجة الجسيمات الصغيرة، إذ يمكن دمج المجهر الضوئي في المجهر التقليدي بإدخال ضوء الليزر إليه. وهكذا يمكن رؤية ومعالجة عينة موضوعة على صفيحة المجهر بتحريك حزمة الليزر،
. وقد جذب هذا الاستخدام للمجهر الضوئي اهتمام البيولوجيين الذين وجدوا أنه يمكن معالجة البكتيريا الحية بواسطة هذا المجهر، دون إلحاق أي ضرر بها، وكان ذلك مدهشاً؛ لأن شدة حزمة الليزر في بؤرة المجهر الضوئي تصل إلى نحو 10 ملايين وات في السنتيمتر المربع.
2. المنظار الضوئي ذو الألياف البصرية
المنظار الضوئي Endoscope ذو الألياف البصرية عبارة عن أنبوب يسمح للطبيب بأن ينظر في داخل جسم المريض. وهو لم يصبح ذو قيمة عملية إلا بعد تطوير الألياف البصرية التي صممت لنقل الضوء على طولها كلها، حتى إذا انحنت. وهذا المنظار من المرونة والصغر بحيث أن الطبيب يستطيع أن يدخل واحداً منها عبر حنجرة المريض لكي ينظر في داخل معدته، أو في الشرج لكي يفحص الأمعاء. ويستخدم الأطباء اليوم هذا المنظار بشكل روتيني لفحص الأعضاء الداخلية.
3. الجراحة العامة
استخدم مؤسسو جراحة الليزر الحزم الضوئية بسبب الحرارة الكثيفة التي تولدها. واليوم، فإن أكثر جراحات الليزر يقوم على هذه الخاصية الحرارية بالدرجة الأولى، لما تتمتع به من صفات انتقائية في تأثيراتها، ولسهولة التحكم فيها بدرجة كبيرة. فإذا توافق طول موجة أشعة الليزر بدقة مع حزمة الامتصاص للنسيج الحيوي الذي توجه إليه، فإن هذا النسيج يمتص الأشعة وينتج عن ذلك تخريبه بالكامل.
وكمثال لذلك فإن أصباغ "الميلانين" Melanin، ذات اللون البني القاتم في شبكية العين، تمتص الأشعة الخضراء في ليزر الأرجون، وبالتالي، فإن ليزر الأرجون يخرب مناطق محددة من الشبكية، دون أن يسبب الضرر بالمناطق الأخرى في العين، والتي تمتص أشعة ذات أطوال موجية أخرى. ولهذا فإن هذه الطريقة تستخدم بشكل فعال في معالجة المرض الشبكي السكري Diabetic retinopathy، وهو مرض يؤدي إلى تحلل الأنسجة المصابة، ويعد سبباً لنسبة كبيرة من حالات فقد البصر.
وفي ميدان الجراحة، بصفة عامة، يستخدم مشرط خاص من أشعة الليزر يتيح للجراح إحداث قطع في الأنسجة دون نزيف دموي، إذ تقوم تلك الأشعة بإحكام إغلاق الأوعية القابلة للنزف عن طريق الكي في الوقت نفسه الذي يتم فيه قطع الأنسجة، أي من أجل إجراء جراحة دون فقد الدم Bloodless Surgery.
وفي مجال علاج انسداد الشرايين، أصبح من الممكن إدخال قساطر دقيقة من فتحة في الجلد إلى داخل الأوردة والشرايين. وتلك القساطر عبارة عن ألياف زجاجية تحمل الأشعة المكثفة إلى مناطق الانسداد لإذابة الجلطات الدموية، وتوسيع بعض الشرايين الضيقة المتصلبة من الداخل، فيعود الدم للسريان الطبيعي فيها. وأصبحت أحلام مؤلفي قصص الخيال العلمي حقيقة، ولم يعد من الضروري، كما ورد في بعض الروايات، إجراء تصغير متناه لغواصة تحمل فريقاً من الأطباء كي تحقن مادة في وريد أحد المرضى لتسري هذه المادة مع الدم إلى شريان مسدود، فتذيب جلطة فيه.
ويستخدم ليزر ثاني أكسيد الكربون الذي يطلق ضوءاً ذا طاقة لافحة، والقادر على قص الأنسجة وسد الأوعية الدموية للإقلال من النزف. فقد استخدم هذا الليزر في الجراحة، مثلاً، لإزالة نمو السرطان، أو لكي الأنسجة السرطانية في الفم. ويقوم ليزر ثاني أكسيد الكربون بكي ورم غير طبيعي في أنسجة الرحم ناشئ عن مرض نسوي يسمى "التهاب بطانة الرحم". وجدير بالذكر أن ليزر ثاني أكسيد الكربون قد استخدم مؤخراً في جراحات الأعصاب، وأمراض النساء والتوليد، وجراحة الأنف والأذن، وجراحات التجميل التكميلية.
ويقوم ليزر الياج بكي ورم خبيث يسد الأمعاء، وسد الأوعية الدموية التي تسبب نزيف المعدة. وفي مرحلة التجارب أسلوب يستخدم أشعة الليزر لتحويل مركب -لا ضرر منه عادة- يسمى "هيموتبورفين" إلى مادة قاتلة للسرطان. ويتجمع هذا المركب في الأنسجة السرطانية، وعندما يصطدم به الليزر الأحمر، يحدث تفاعل سمي يدمر خلايا السرطان. ويستخدم ليزر "الياج"، من النوع النبضي في مجال جراحة العيون، وبالذات حالات الانفصال الشبكي، ويستخدم النوع المستمر "CW" في مناظير الجهاز الهضمي والمسالك البولية.
4. علاج العيون
وفكرة استعمال الضوء في علاج العيون سبقت ظهور الليزر. ففي عام 1949 قام طبيب ألماني باستعمال الشمس في معالجة انفصال الشبكية، وفي إتلاف بعض الأورام في عيون عدد من مرضاه. وفي عام 1961، بعد سنة واحدة فقط من تركيب "ميمان" أول جهاز ليزر، استعمل العالم الأمريكي"زاريت"، من كلية الطب بجامعة نيويورك، الليزر لعلاج إصابات عينية لدى بعض الحيوانات. وبعد ذلك بسنتين توالت التجارب على الإنسان، عندما بدأ الطبيب الأمريكي "زوينك" من مؤسسة "بالو التو" للأبحاث الطبية بكاليفورنيا، في معالجة أمراض الشبكية بين مرضاه. وهكذا أصبحت أشعة الليزر وسيلة معتمدة من وسائل إجراء الجراحات العينية الروتينية.
وفي طب العيون، يستخدم الضوء الأزرق لليزر غاز الأرجون لسد ثقب في الشبكية، ، أو لعلاج زرقة العين، المعروفة بالجلوكوما، التي قد تسبب العمى، ويتم ذلك بإحداث ثقب يسمح بخروج السوائل الزائدة. أو قد يستخدم لإنقاذ بصر شخص مصاب بمرض الشبكية الناتج عن السكري بتدمير الأوعية الدموية غير الطبيعية التي يسببها هذا المرض. فمن المعروف أن مرض السكري يؤثر على شبكية العين وشعيراتها الدموية الدقيقة فتصبح الشبكية قابلة للنزف والانفصال عن مهدها في قاع العين، وتصبح العين مهددة بالعمى. وبإطلاق شعاع الليزر بدقة، وبجرعات محسوبة في مناطق محددة من الشبكية، فإنه يحدث بها نوع من الكي phatocagulation الذي يوقف النزيف، ويمنع تشعب الشعيرات الدقيقة غير المرغوب فيها، ويحدث قدراً من التليف المحدود، يؤدي إلى تثبيت الشبكية في مكانها، فلا تنفصل عنه.
وفي مجال علاج قصر النظر، حيث تتجمع الأشعة الضوئية الساقطة على العين في بؤرة أمام الشبكية بعيداً عنها، مما يؤدي إلى قلة وضوح الرؤية، إلا مع استخدام عدسات خاصة تجمع الأشعة في بؤرة على الشبكية، أمكن استخدام أشعة الليزر من أجل تقليل سمك قرنية العين الشفافة بواسطة إزالة بعض الأنسجة الزائدة من سطحها، فتقل قدرة العين على إحداث انكسار في الضوء، وتتجمع الأشعة الضوئية على الشبكية، دون الحاجة إلى استخدام النظارة.
5. علاج الجلد
وفي طب الأمراض الجلدية، يستخدم ليزر الأرجون لإزالة البقع التي تسببها زيادة نمو الأوعية الدموية الموجودة في الجلد. وتمتص الوحمات الحمراء (الصباغية)، التي يطلق عليها Port wine stain، أيضاً، أشعة ليزر الأرجون الزرقاء أو الخضراء، حسب أطوال موجاتها، فتخرب الأشعة الممتصة مئات الأوعية الدموية الزائدة، والمتركزة تحت الطبقة الخارجية للجلد مباشرة، إذ تزيل لونها.
عدل سابقا من قبل Eng-Amr في 10/4/2008, 3:48 pm عدل 2 مرات
10/2/2015, 3:21 pm من طرف mimidarwish
» دروس في الميكروكنترولر PIC 16F84
12/1/2013, 8:54 pm من طرف عبدالباسط حسن a
» دورة في التحكم الالي بالغة العربية للي عايز يفهم بسسسسسسسسسس
14/11/2012, 11:08 pm من طرف moussa karim
» برنامج الا صلاتى حساب أوقات الصلاة لـ 252 بلد و 9511 مدينة
21/12/2011, 9:55 pm من طرف tareq1
» مجلة الدوائر الإلكترونية
27/3/2011, 5:06 am من طرف misrint
» اصنع ليزر حارق باستخدام DVD writer(فيديو)
12/11/2010, 1:10 pm من طرف Dr.HoSsEn
» دائره stepper motor شغاله ومتجربه
23/9/2010, 8:09 am من طرف أبووعد
» كيف تصنع ليزر حارق من ليزر عادى
1/6/2010, 11:13 pm من طرف zayton
» نبذه مختصره عن opirating system
4/1/2010, 10:44 pm من طرف sami88
» كورس الشبكات الذي يؤهلك للحصول علي شهادة CCNA /CCNP من CISCO
24/9/2009, 8:28 pm من طرف iecs
» مهم اوي شرح المتلاب صوت وصوره
5/9/2009, 7:05 pm من طرف tito
» LED FLASHER الدائره مطبوعه_نظريه_المكونات_البرنامج بالأسمبلي
4/9/2009, 4:18 am من طرف the lion
» كلم صاحبك وانت بعيد عنة :دائرة ارسال fm
4/9/2009, 4:14 am من طرف the lion
» كورس الشبكات ( ccna (640-802
21/7/2009, 11:32 pm من طرف hany28
» كورس الشبكات ( ccna (640-802
21/7/2009, 11:31 pm من طرف hany28
» كورس الشبكات
21/7/2009, 11:28 pm من طرف hany28
» هام جدا لطلبة الفرقة الاعدادى مسابقة ieee
3/7/2009, 3:23 pm من طرف meshmesh
» موضوع المليون رد........!!!!
11/6/2009, 12:11 am من طرف sameh saad
» اشتراكات رابيد شير شهرية بسعر 35 جنيه فقط
23/5/2009, 1:55 pm من طرف محمد مغازي
» نهضه المحروسه في هندسه منوف
19/5/2009, 12:45 pm من طرف moudistar