هل استخدام الليزر مغامرة؟؟؟؟

وزارة الصحة البريطانية تتخلى عن الليزر لخطورتها.. تصحيح البصر بالليزر .. مغامرة؟


نفضت وزارة الصحة البريطانية يدها عن عمليات تصحيح البصر بالليزر، مؤكدة أن هذا العلاج الذي انتشر منذ عشر سنوات ما زال مجهول النتائج، وأنه ينطوي على درجة كبيرة من الخطورة يستحيل معها الالتزام به كعلاج من قبل الدولة.

هذا في الوقت الذي تستمر فيه العيادات الخاصة بتقديم هذا العلاج متغاضية في معظم الأحيان عن تنوير المرضى بجوانب الخطورة فيه.

جاء امتناع وزارة الصحة البريطانية عن تبني العلاج بالليزر بعد اكتمال الاستطلاع الذي قام به المعهد القومي المختص بتقييم كفاءة العلاجات والأدوية بصفة عامة ومتابعة تأثيرها في المرضى The National Institute for Clinical Excellence.

ويبدو انه بعد عام من المقارنة والمتابعة وجد المعهد ان هذا العلاج المنتشر ما زالت تأثيراته على المدى البعيد غامضة، أما على المدى القصير فهناك نسبة فشل تدعو للقلق. وقال البروفيسور بروس كامبل، رئيس اللجنة الاستشارية، معلقاً حول قرار الوزارة: «برغم ان عشرات الألوف من الناس خضعوا لعمليات تصحيح البصر بالليزر، إلا أنه لا توجد إحصاءات حول عدد الذين تضرر بصرهم من جرائها، لكننا نسمع عن وجود حالات فشل».

وتعليقا على قرار وزارة الصحة البريطانية بعدم الأخذ بالعلاج بالليزر، ادلى الدكتور ديفيد جوري، جراح العيون من ـ مركز لندن للجراحة الإنكـسارية ـ برأيه حول هذا القرار: الوزارة لديها ملاحظات صحيحة حول العلاج الليزر تدفعها الى اتخاذ هذا القرار. فهناك مضاعفات مهمة مثل فقدان الرؤية الليلية واحيانا الليلية والنهارية بسبب حدوث ندوب بالقرنية.

ولكن هناك أيضا جانب مادي في قرار الوزارة، فالكلفة عالية للعلاج بالليزر والمضاعفات كبيرة.

* الأضرار
* ومن أشهر المتضررين من هذا العلاج، رئيسة المنظمة المناهضة لجراحة الليزر ربيكا بيترس، التي تقول إنها لم تعد تستطيع قيادة السيارة بسبب إصابتها بالعمى الليلي والرؤية المزدوجة بعد إجراء عملية اللازيك (Lasik) لها.

من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة الأميركية لطب العيون، أن نسبة الفشل في عمليات الليزر هي واحد في كل عشرة مرضى، وليس واحدا في كل ألف مريض كما يشاع.

وقد سجلت الكلية الملكيةلأطباء العيون في بريطانيا، حوالي 20 نوعا من المضاعفات التي يمكن أن يسببها هذا العلاج، ومعظم هذه المضاعفات مرتبط بالطبقة النسيجية التي تزال من سطح القرنية Epithelium،

ومن هذه المضاعفات:

ـ الإصابة بعدوى جرثومية تترك بعد زوالها ندبة في القرنية تؤثر في البصر، وقد تسبب العمى. وسبب العدوى هو أن إزالة الطبقة النسيجية الخارجية من قرنية العين يترك الباب مفتوحاً لدخول الجراثيم، كما ان إعطاء المريض بعد العملية قطرات الستيرويد كجزء من العلاج، يؤدي بحد ذاته إلى اضعاف مناعة الجسم وبالتالي لا يمكنه مقاومة الجراثيم بقوة كافية لتدميرها.

ـ وقد تكون المعالجة بالليزر نفسها، التي تبدأ بعد إزالة الطبقة الخارجية للقرنية، غير مضبوطة، فقد تكون غير كافية، وهذا يتطلب جراحة اضافية لاحقاً، أو قد تكون أطول من اللازم، وهذا يصعب تصحيحه.

ـ وأحياناً قد يكون القطع الذي يجريه الطبيب في القرنية أعمق من اللازم فيسبب النزف والألم أو قد لا يكون متمركزاً في الوسط، فيؤثر في وضوح الرؤية في ما بعد، كما قد ينتج عنه جفاف مؤلم في العين.

ـ من ناحية اخرى، يرى بعض الأطباء أن مبدأ معالجة القرنية بالليزر يسبب بحد ذاته اضعافاً لبنائها الطبيعي ولا يعرف تأثيره في البصر على المدى البعيد.

ـ صعوبة الرؤية الليلية وعدم الرؤية بمواجهة الضوء في الليل مضاعفات أخرى يعاني منها بعض المرضى الذين خضعوا للتصحيح بالليزر.

ـ ويجب أن يعرف المرضى أيضاً أن وجود إصابة ما في الجسم بفايروس الهربيز، مثل وجود قرحة حول الفم أو قرب العين، يشكل خطراً كبيراً على العين التي تعرضت لجراحة الليزر، لأن هذا الفايروس الذي يعتبر من المسببات الكبيرة للعمى Herpes Simplex، من السهولة أن ينتقل إلى العين بعد إزالة الغشاء الخارجي الواقي للقرنية.



* عملية قصيرة.. وخطيرة
* ان عملية الليزر عملية جراحية تستخدم فيها أشعة الليزر لتغيير شكل القرنية بصورة تساعد على تصحيح البصر، وهي ليست عملية تجميلية، بل جراحة متكاملة تنطوي على خطورة كبيرة برغم مدتها القصيرة، التي تقدر بعشر دقائق لكل عين، وهذه المدة تشمل التحضيرات المسبقة مثل وضع قطرة التخدير، أما المدة الفعلية لتسليط الليزر على العين فهي لا تتجاوز 45 ثانية.

وبعد العملية يجب متابعة المريض في اليوم التالي وبعد أسبوع وبعد شهر ثم كل ثلاثة أشهر.

وقد مرت جراحة الليزر للعيون بثلاث مراحل هي:

ـ عمليات بي. آر. كي PRK
ـ عمليات اللازيك Lasik
عمليات الليزيك Lasek